توعية بمرض التصلب اللويحي المتعدد ( مرض الشباب )

مرض التصلب العصبي المتعدد من الأمراض التي يعج بها قاموس المصطلحات الطبية

ويعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً التي تصيب الجهاز العصبي المركزي ..

والمُصنف في باب الأمراض المجهولة السبب، الذي يُعرف بالإنكليزية باسم (Multiple Sclerosis)

يُختصر (MS)

وهو مرض التهابي مزيل لصفائح المايلين (النخاعين ) المغطية للأعصاب

وهي عبارة عن مادة دهنية تحمي و تساعد على سرعة إيصال الإشارات العصبية من المخ إلى أجزاء الجسم ..

مما يساعد على تحرك الجسم و تأدية وظائفه بشكل طبيعي. و يمكن تمثيلها بالغلاف البلاستيكي الواقي لأسلاك الكهرباء,

وبالتحديد مادة النخاعين التي تغلف الأعصاب الموجودة في المادة البيضاء للدماغ.

استجابة لمسببات غير معروفه تبدأ كريات دم بيضاء لمفاوية بمهاجمة صفائح الميلين مسببة زواله أو تآكله

مخلفة وراءها لويحات ليفية قاسية. وذلك يُصعب و يُعيق حركة الإشارات العصبية و يُنتج الالتهاب.

من هنا جاءت تسمية المرض بالتصلب اللويحي ..

أما عن إضافة كلمة المتعدد، فتعود إلى أن عوارض المرض تأتي على شكل هجمات تظهر فجأة ثم تتلاشى،

وذلك في مناطق مختلفة من الجهاز العصبي المركزي.

حتى يومنا هذا لم يُعرف السبب وراء المرض ويعمل الباحثون حول العالم لكشف السر.

يحتمل أن الضرر الذي يحدث للميلين في مرض التصلب العصبي المُتعدد سببه ردة فعل

غير طبيعية لمناعة الجسم

التي هي تحمي الجسم من الأجسام الغريبة (البكتريا و الفيروسات).

ولكن يعتقد أن هناك مجموعة عوامل. العديد من صفات مرض التصلب العصبي المتعدد تدل على أنه مرض ذاتيّ المناعة

حيث الجسم يهجم على خلاياه وأنسجته متمثلة في المايلين في حالة التصلب العصبي المُتعدد.

يصيب مرض التصلب اللويحي المتعدد غالباً الأشخاص بين العشرين والأربعين من العمر،

وهو يطاول النساء أكثر من الرجال.

يعاني المصاب من عوارض عدة مشاكل بصرية, مشاكل التوازن و تناسق الحركات

تغيرات في الحس العصبي ,الإرهاق, الحساسية الزائدة من الحرارة

ما يميز مرض التصلب اللويحي المتعدد هو أن صاحبه يعيش حياة مذبذبة، وذلك تبعاً للهجمات ومنطقة الإصابة.

تختلف مظاهر المرض من مريض إلى آخر، كما لا يوجد وقت معروف أو محدد لانتكاسات المرض

إن صور مرض التصلب اللويحي المتعدد تتباين من مريض إلى آخر في شكل واضح كاختلاف بصمـات الأصابع

وهذا يرجع إلى مكان الإصابـة في الجهاز العصبي المركزي، والى طبيعـة الضرر الذي لحق بذلك المكان.

لا يمكن توقع مساره وتطوره، نظراً لوجود اختلافات شاسعة بين المرضى من حيث

شدة المرض عليهم، والمضاعفات التي يمكن أن يؤدي إليها

تشخيص مرض التصلب اللويحي المتعدد يتم بناء على السيرة المرضية والفحص السريري

إضافة إلى بعض الفحوصات المهمة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي،

وفحص عينة من السائل النخاعي الشوكي، إضافة إلى فحوصات أخرى لا تخفى على الطبيب المختص.

حتى اللحظة لم يتوافر بعد الدواء الذي يضع مرض التصلب اللويحي المتعدد عند حده. والعلاجات المستعملة حتى الآن،

هي من أجل التخفيف من حدة عوارض المرض فقط، من دون أن يكون لها أي تأثير على سير الداء أو تطوره على المدى البعيد.

بعد التأكد من الإصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد يعطى المصاب أشواطاً علاجية

إما من الكورتيزون، أو من الأدوية المثبطة للمناعة (الإنترفيرون)

وبوصف هذا الأخير خصوصاً في المرض المتكرر الانتكاسات.

بالرغم من أنه مرض ينتشر فقط في المناطق الباردة .. إلا أنه بدأ بالإنتشار

يصيب المرض الشباب في عمر عطاءهم ونجاحهم ..

هم أخواننا, زملائنا في الدراسة وأصدقاءنا .. قد يصعب عليهم الحديث عما يعانوه فهو مرض متقلب غير ظاهر ..

ومن المهم جداً توعية مجتمعنا بهذا المرض وبخاصة نشر الوعي بين أقرانهم الشباب ..

أشكر وقتكم وقراءتكم