hopa شاعر ذهبى
عدد المساهمات : 422 الجنس : تاريخ الميلاد : 05/12/1989 تاريخ التسجيل : 16/09/2009 العمل/الترفيه : كاتب
| موضوع: حًْ/بيتى ـآ‘لعميآ‘ء الثلاثاء سبتمبر 29, 2009 6:09 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم سامح طالب الماجستير من محاضرة علم النفس التربوى ، وتبقّتْ ساعةٌ على المحاضرة التى تليها ، فنزل إلى كافتيريا الكلية ؛ ليحتسى الشاى ....
وهام فى دنيا الأشجار بخُضرتها الجميلة ، وشرد مع ورورد البنفسج رائعة المنظر ، وما إنْ جلس حتى جلستْ بجواره فتاةٌ ، وقد سحبتْ زميلتها الكفيفة ، وأجلستْها بجوارها ، وأخذت الفتاتان تتكلمان عن صعوبة علم النفس التربوى ؛ فجذبه الحوار ، واستنتج بعض الحزن فى كلام الفتاة الكفيفة ؛ لإحساسها بالغربة ، بسبب دراستها فى جامعة الإسكندرية البعيدة عن والديها بالقاهرة ، فتدخّل فى حوارهما مدافعاً عن علم النفس ، وفائدته فى معاملة الطلاب ....
وهنا قالتْ الفتاة المبصرة ؛ بأنّ وقت المحاضرة قد حان ، وعليهما الذهاب فوراً ، ولكنّ الفتاة الكفيفة قالتْ بأنها تشعرُ بصداعٍ ، ولن تحضرَ تلك المحاضرة ، وإنها ستنتظرها هنا فى الكافتيريا ، فانصرفتْ صديقتها ، وجلس سامح مع الفتاة الكفيفة ، وعرف بأن اسمها ( أسماء ) وأنها بالصف النهائى بالجامعة ، وأخذهما الحوار العلمى ، وتأخرتْ زميلتها ، وزاد الصداعُ ، وأمسكتْ برأسها متألمة ، فأشفق سامح لحالها ، وعرض عليها أن يوصلها لبيت الطالبات القريب من الجامعة ، فوافقتْ على حياءٍ ....
وخرجا سوياً ، وأسندتْ يدها على ذراعه ، واتّجها محاذيين لساحل البحر الأبيض المتوسط ، فحانتْ منها ابتسامةٌ رقيقةٌ ، فبادرها : أظنكِ تحبين شاطئ البحر؟ فردت : وأنتَ ؟ فقال بشجنٍ : عند الغروب فقط !! فابتسمتْ قائلةً : إذاً أنتَ رومانسى !!
وسكت قصيراً يتأمَّل فى وجهها الأبيض الصافى ، فأدهشه رقتها وخجلها الشديد ، وقد اقتربتْ منها طفلةٌ صغيرةٌ تلعب أمام الشاطئ ، فمدَّتْ يداها تداعب شعر الطفلة ، فى حنانٍ رائعٍ كأنما هى أمها التى أنجبتها ، ثم أكملا المسير ، وأخذهما الحوار ؛ حتى وصلا لبيت الطالبات ، فودَّعها وقد عرض عليها أن ينتظرها فى الكلية ؛ ليشرح لها بعض الدروس الصعبة ...
وتقابلا فى الكلية ، وأخذ يشرحُ لها ما صعب عليها ، وقد ارتاحتْ كثيراً لصوته الشجى الحنون ، وخرج سوياً للبحر ، وسألها عن سر حُزنها ، فقالتْ بأنها حزينة لبعدها عن أمها ؛ حيث تشكو لأمها كل ما فى داخلها ، ثم فاجأتْه : طبعاً أنتَ تتعجب من أنّ كل ملابسى سوداء اللون !! ولكننى بصراحةٍ أعتبر اللون الأسود هو ملك الألوان ، فعندما كانتْ الدنيا ظلاماً أمام عينى ، وكنتُ أكره اللون الأسود ، لكن معلمتى أقنعتنى بأن اللون الأسود ليس سيئاً ؛ لأنه سيكون زى التخرج من الجامعة ، فأحببتُ ذلك اللون من بعدها ...
وتوالتْ اللقاءاتُ بينهما ، وأصبح صوته هو نور عينيها الذى بعثه الله لها ، وأما سامح فأصبح مشدوداً لرقتها وخجلها الشديد ، وتسامحها الرائع مع الأيام ، ومع الابتلاء الذى امتزج بإيمانٍ جميلٍ ، ورضاً بقضاء الله وبقدره ، ومازال يفكر فيها كل لحظةٍ ، واتصل على محمولها ؛ ليقول كلمةً واحدة تختصر كل مايشعر به :أحبكِ يا أسماء فردتْ : ستعرف ردى عندما تحضر ولما حضر سامح كان ردها رقيقاً مثلها ، إذ أعطته وردةً حمراء ، عبّرتْ عن حبها ، وخجلها الجميل ، وسارا كالمعتاد إلى شاطئ البحر يتساقيان الغرام ، ويتناجيان العشق الجميل..
وفاتح أمه فى الزواج منها ، لكنّ أمه أشفقتْ عليه قائلةً : يا ولدى أنتَ رجلٌ ، ولكَ احتياجاتٌ كثيرةٌ ، ولن تسعد فى الزواج من عمياء تريد من يخدمها ... لكنه أصرّ على الارتباط بمن أحبها قلبه ... وهامتْ بها روحه..
ونجحتْ أسماء ، وحصلتْ على شهادة التخرج ، وذهبتْ لمدينتها ، وظلتْ تحلم باتصال حبيبها ، ولكنها كانت على موعدٍ مع العذاب ، حيث اتصلتْ أمه بها مستعطفة ومتوسلة قائلة : معذرة ابنتى ليس عندى ابنٌ غيره ليُسعدكِ الله مع زوجٍ آخر أرجو وعدكِ بأن تبتعدى عنه
فقررتْ أسماء التضحية بمن أحبتْ ، وأغلقتْ محمولها نهائياً ، وضل سامح الطريق بحثاً عنها ، ولم يجدها حيث ذهبتْ للأبد ، ولن تعود .... واتجه وحيداً لشاطئ البحر وقت الغروب .. فالآن فقط عرف لماذا يحب الغروب ، وتهادتْ إلى مسامعه من بعيدٍ أغنية المطرب السعودى محمد عبده ( الأماكن ) فسالتْ دموعه مع صوته الخليجى الشجى ، ومضى لا يدرى أين يسير ؟!! | |
|
الفيلسوف المتمرد آلمدير آلعآم
عدد المساهمات : 440 الجنس : تاريخ الميلاد : 05/12/1988 تاريخ التسجيل : 05/09/2009 العمل/الترفيه : شآ‘عرٍ الموقع : filoo.own0.com
| موضوع: رد: حًْ/بيتى ـآ‘لعميآ‘ء الأحد أكتوبر 04, 2009 1:18 pm | |
| سيدى الجميل سلمت لنا اناملك الراقيه على ما طرحت لا تحرمنا جديدك دمت بود فيلو | |
|
hopa شاعر ذهبى
عدد المساهمات : 422 الجنس : تاريخ الميلاد : 05/12/1989 تاريخ التسجيل : 16/09/2009 العمل/الترفيه : كاتب
| موضوع: رد: حًْ/بيتى ـآ‘لعميآ‘ء الخميس أكتوبر 08, 2009 5:27 pm | |
| | |
|